أدلة على إصابة هتلر بالزهري
أدولف هتلر كان يعاني من أعراض مرضية عديدة
تسعى مؤرخة أمريكية لإثبات نظرية سبق طرحها، وتقول إن تصرفات الزعيم النازي أدولف هتلر ربما تأثرت بإصابته بمرض الزهري ووصوله إلى حالة متأخرة.
وكانت شائعات كثيرة قد ترددت حول الحالة الصحية لأدولف هتلر، من بينها إصابته بمرض الزهري الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
يذكر أن المضادات الحيوية كفيلة بعلاج الزهري بسهولة في المراحل الأولى من الإصابة، لكن المرض إذا ترك دون علاج فإنه يؤدي بعد مضي بضعة أعوام لمضاعفات خطيرة تصيب القلب والجهاز العصبي، وقد تؤدي لمتاعب نفسية.
وقد ألفت المؤرخة الأمريكية دبرا هايدن كتاباً يحمل عنوان: "عبقرية وجنون وأسرار مرض الزهري".
وزذكرت هايدن في كتابها أن الكثير من أعراض حالات الإصابة بمرض الزهري المتأخرة ظهرت على أدولف هتلر.
وأشارت إلى أن من بين تلك الأعراض التهاب الدماغ والدوار والبثور التي تظهر على الرقبة وآلام الصدر واضطراب ضربات القلب.
كما ذكرت أن الزعيم النازي ظهرت عليه في الأعوام الأخيرة من حياته، أعراض تدل على تدهور قدراته العقلية، مثل الثورات العصبية التي كانت تنتابه.
يذكر أن الاضطراب والهوس العقلي من بين الأعراض التي تظهر في حالات الإصابة المتأخرة بمرض الزهري.
كما قالت المؤرخة الأمريكية إن هناك أدلة على أن هتلر كان يتعاطى أملاح اليود، وهي من العلاجات المعروفة لحالات الزهري المتأخرة.
لكن أملاح اليود تستخدم لعلاج أمراض أخرى مثل الذبحة الصدرية، التي ربما كانت السبب وراء آلام الصدر التي أصابته.
السجلات الطبية
يذكر أن أهم الأدلة على المشاكل الصحية التي كان يعاني منها أدولف هتلر جاءت في الوثائق الخاصة بطبيبه الدكتور ثيودور موريل.
يذكر أن بعض المؤرخين اتهموا الدكتور موريل بالتسبب في مرض أدولف هتلر، ووصلت تلك الاتهامات إلى حد القول إنه تعمد دس السم له.
وأقرت دبرا هايدن بعدم وجود أدلة قاطعة على إصابة الزعيم النازي بالزهري، لكنها تظل احتمالاً قوياً في ضوء ما هو متاح من معلومات.
وتشير وقائع مثبتة إلى أن مرض الزهري كان يشغل بال هتلر بشدة.
وكان أدولف هتلر يعتبر هذا المرض مرضاً "يهودياً".
وقد عرض الزعيم النازي في كتابه الشهير "حياتي" أفكاره حول سبل منع انتشار مرض الزهري.
وقال البعض إن هتلر كان يعتقد أنه ولد مصاباً بمرض الزهري.
تفسيرات آخرى
لكن بعض الخبراء رفضوا ما جاء في كتاب دبرا هايدن، وقالوا إن الأعراض التي كان يعاني منها هتلر ليست بالضرورة أعراض الزهري، وقد يكون مرجعها أمراضاً أخرى.
فقد ذكر الدكتور فريتز ريدليك، أستاذ الطب النفسي وأمراض الجهاز العصبي بجامعة "ييل" الأمريكية أنه لم يعثر على أي أدلة على إصابة هتلر بالزهري.
ويرجح ريدليك أن يكون سبب ما كان بعاني منه هتلر من نوبات صداع وآلام في الصدر وضعف الإبصار، هو خلل في جهاز المناعة يؤدي لالتهاب الشرايين.
وكان الدكتور توم هاتون، الباحث في جامعة تكساس قد قال أمام مؤتمر عملي عقد في عام 1999 إن هتلر ربما كان مصاباً بحالة شبيهة بمرض باركنسون، أدت إلى إصابته باضطراب عقلي، وهو ما قد يفسر تأخر رد فعله عقب عملية إبرار قوات الحلفاء في نورماندي عام 1944.
اشك انة في شخص قراء كل هادا